القائمة الرئيسية

الصفحات

قصة جميلة جدا عن الأمانة بعنوان الصرة الخضراء وذكاء قاضي




في  تليد  الزمان ،  رغب  آدم  أن يسافر سفره يغيب فيها مدة طويلة ، فوضع جميع أمواله وما لديه من نقود في صرة خضراء ، وذهب لدكان تاجر كبير يعرفه ، وطلب منه أن يحتفظ بالصرة لحين عودته ولا يفتحها ، أخذ    الرجل  الصرة ووافق فار  الأحتفاظ بها عنده ، وشكره  آدم وحفظ نقوده ثم ودعه وسافر في نفس اليوم .

 بعد شهور كثيرة ، آب  الذكر  من السفر ، فذهب إلى دكان التاجر ليسترد منه نقوده ، ولكن التاجر  خدع الأمانه ، وأنكر إنه  حصل  من الذكر  أي شيء ، وقال له أنا لم  حصل  منك شيء ، وهيا أذهب من هنا  قبل  أن أحضر لك الشرطة ،تعجب  آدم من انكار التاجر ، فراح يذكره بأنه اعطاه صرة خضراء فيها كل  نقوده وما يملك من اموال جمعها إبان  حياته . 

ولكن التاجر اصر  فاض انكاره  ، وطلب من رجاله ان صرفوه عنه ويخرجوه من المتجر واصر باه لم ياخذ منه شيئا ،  بهت  الذكر  الى قاضي المدينة ، وقص عليه القصة وما  ركض  وكان القاضي مشهور بعدله وحكمة ، وحسن ذكائه وادراكه ، فراح يناقش الذكر  ويستفسر منه عن كل  شيء ، حتى تاكد من ان  الرجل  يقول  الصفاء في كلامه ، وانه اعطى النقود حقا للتاجر .

رام  القاضي  من الذكر  ان يجلس في صباح اليوم التالي امام دكان التاجر ، والا يطالبه برد الصرة مرة اخرى ، وكان من عادة القاضي ان يركب بغلته ، ويسير في شوارع المدينة في موكب كبير فعندما  وصل الموكب امام دكان التاجر ، راى القاضي  الرجل  يجلس امام دكان التاجر كما رام  منه ، اوقف القاضي الموكب امام الدكان ، ونزل عن  وضح  بغلته ، وتوجه الى  آدم فوقف  الرجل  يستقبله في احترام كبير ، صافح القاضي  الرجل  باهتمام كبير ، وساله متى  رجع من السفر وتظاهر بانه يعرفه وعي  طائلة  جدا ، وقال له ان من غير المعقول ان يعود الى المدينة ولا يزوره في بيته .

وعزم القاضي  فاض  الرجل  ليركب معه ، ولكن  آدم اعتذر بانه مشغول اليوم ، ووعد  بدا يزوره في بيته مساء اليوم التالي لانه يريده في امر ما ، صافح القاضي  الرجل  وعانقه ، ثم ركب بغلته وابتعد الموكب عن دكان التاجر ، فعاد الذكر  وجلس مرة اخرى امام الدكان ، وبعد رحيل القاضي ،  خاف التاجر وقال للرجل : الان تذكرت اليست نقودك هي التي في الصرة الخضراء ، واعطى  آدم نقوده فانصرف مسرور ، واعجب بحيلة القاضي وحسن تصرفه .